إن العلامة التجارية ذات الهوية البصرية القوية تعطي لنفسها قدرة على أن تكون أكثر شهرة ورسوخ في عالم الأعمال لأن ما يراه العميل هو ما يحصل عليه، ويتساءل الكثيرون عما هي الهوية البصرية ومكوناتها وقواعد تصميمها؟ وكيف يمكن للهوية البصرية أن تساعد شركتك في زيادة المبيعات؟
الهوية البصرية هي مصطلح شامل يشمل كل عنصر مرئي للعلامة التجارية من لوحة الألوان وطباعتها إلى تخطيط الموقع الإلكتروني الخاص بك.
فتشير الهوية البصرية إلى جميع الصور، الرسومات، والمكونات المرئية لصورة العلامة التجارية، وبالتالي هي أي شيء يمكن لعملائك رؤيته وربطه بعملك كجزءًا من هويتك البصرية.
فالهوية البصرية تعتبر مزيج من العناصر الرسومية والمرئية التي عند وضعها معًا، تخلق قصة لعلامة تجارية متماسكة لا تُنسى من قبل عملائك الحاليين والمحتملين.
العلامة التجارية ذات الهوية البصرية المتطورة أمر مدهش، وتسهل عليك إنشاء علاقة قوية مع عملائك وأنها تحكي تاريخ، حضارة، أصل، وجود الشركة في السوق بعد مضي سنوات على وجودها في سوق العمل.
عندما تفكر في علامتك التجارية المفضلة ما هو أول شيء يأتي إلى ذهنك؟ من المحتمل أن يكون شعارهم أو التصميم المميز لمنتجاتهم.
تدين العلامات التجارية العالمية مثل “McDonald’s” أو “Nike” أو “Apple“بنجاحها إلى الاعتراف بقوة الهوية البصرية وإنها ما سمح للمستخدمين بالتعرف على شعار علامتها التجارية واسمها والعناصر المرئية الأخرى.
الهوية البصرية تتحدث نيابة عن نشاطك التجاري ومدى تميزك في منتجاتك أو خدماتك التي تقدمها، وتنقل للعملاء أهداف نشاطك، قيمته، ورؤيته المستقبلية، كما تخبر الناس أنك تأخذ عملك على محمل الجد لأنها تضفي طابعاً احترافياً على الشركة، وبالتالي تخبرهم أنك بإمكانهم الوثوق بك.
الهوية البصرية سلاح ذو حدين فقد تتعرض للسرقة في أي وقت فهي تحميك من الوقوع في خطر التقليد ويمكنك مقاضاة من يسرق تصميم نشاطك التجاري ويضر بسمعتك، فإنه يوجد الكثير من الشركات التي تقلد هويات الشركات الأخرى لتحقيق مزيد من المبيعات مما قد يضر بسمعتها وهنا تأتي دور الهوية البصرية القوية لأنها تحمي حقوق منتجاتك وشركتك.
الهوية البصرية تعد عامل تسويقي فهي تساعدك على التواصل مع جمهورك وأيضاً جذب انتباه عملاء جدد، فهي تعمل على ترك انطباع مؤثر من خلال ترك انطباع أولي لا يُنسى حتى أثناء غيابك وتساعدك على تأسيس علاقة عاطفية معهم، يمكن أن يتذكرك عملائك في حالة عدم وجودك.
5. تساعدك على زيادة أرباحك
التنظيم والسهولة في الهوية البصرية للعلامة التجارية تؤدي إلي زيادة وضوح العلامة التجارية بمقدار 3.5 مرة، وبالتالي تؤدي إلي زيادة الإيرادات بنسبة تصل إلى 23٪ لأنها تثير فضول العملاء الحاليين والجدد بصورة جذابة
وتعمل على زيادة أرباحك بصورة كبيرة.
6. تعزز الانتماء عند الموظفين
الهوية البصرية تشعر موظفيك بالانتماء لدى الشركة فإن الهوية البصرية تعني الكثير من الميزات المختلفة، فهي أول شيء يمكن أن يشعر به الموظف عند العمل في شركة مهتمة بهويتها البصرية، هو الفخر والإحساس بالانتماء كذلك يشعر الموظفون بالثقة عند انتمائهم لشركة ذات هوية بصرية مميزة وقوية.
7. تميزك عن منافسيك
تخلق الهوية البصرية المميزة تأثير لافت للنظر وتجعلك تصنع علامة تجارية لا تنسى تساعدك على التميز بين منافسيك.
تلعب الهوية البصرية دور كبير في زيادة وضوح العلامة التجارية بنسبة 3.5 مرة، وتتكون الهوية البصرية من 5 مكونات أساسية لا غنى عنها لعمل هوية بصرية متناسقة ومميزة.
1. لوحة الألوان أو “Color Palette“
اللون هو العنصر الأساسي للهوية البصرية إنه الشيء الذي يميل الجمهور إلى تذكره أكثر من غيره عن المنظمة وعندما يتم استخدامه بشكل فعال يمكن أن يصبح رمزًا للعلامة التجارية مثال على ذلك: عندما تفكر في “Coca Cola“, يتبادر إلى ذهنك اللون الأحمر المشبع الساطع عندما تفكر في منافستها “Pepsi“, فمن المحتمل أن يظهر لونها الأزرق الغامق في رأسك على الرغم من أن هذه الشركات الشهيرة تعتمد في الغالب الأساسية لنقل شخصية علاماتها التجارية.
ادرس منتجك او شركتك بدقة وعناية شديدة واختار ألوان بعناية وحرص لتخدم مشروعك لأنه قد يحمل نفس اللون الكثير من المعاني في أماكن مختلفة مثل اللون الأحمر في كثير من الثقافات يرتبط بالحب والعاطفة، أما اللون الأبيض في بعض البلدان الآسيوية مثل الهند يعتبر من أهم الألوان للتعبير عن الحزن، لذلك اختر الوانك بعناية وممكن تحتاج إلى استخدام تدرج الألوان، التشبع، والتباين الصحيح لنقل رسالة علامتك التجارية بدقة.
2. الطباعة أو “Typography“
يعتمد أسلوب الطباعة على شكل ونمط الخط المستخدم، فالخطوط لها شخصيات مميزة يمكن أن تكون مرحة، جادة، أو حتى غريبة الأطوار ويمكن أن تتغير شخصياتهم بمرور الوقت ويجب مراعاة شكل الخط ونمطه، توهجه، تنسيقه، وكل تفاصيله بدقة وعناية لتناسب رغبات الجمهور المستهدف.
في عام 2012 أجرى “إيرول موريس” دراسة غير رسمية في صحيفة نيويورك تايمز التي قاس فيها 45000 رد من القراء ووجد أن الخطوط لها عامل رئيسي في تحديد شخصية شركتك، فالطباعة تنقل شخصية علامتك التجارية وايضاً لها أيضًا تأثير حاسم على فعالية رسائلك.
3. الشعار او “LOGO“
الشعار هو ما يحدد علامتك التجارية باستخدام علامة معينة أو تصميم نوع أو كلاهما فتميل الشعارات الأكثر فاعلية إلى أن تكون بسيطة إلى حد كبير شيء، يجب أن يكون جذاب، بسيط بحيث يسهل على عملائك تذكره.
الشعار يشبه إلى حد كبير علامة تجارية حرفية إنها الطريقة التي يتعرف بها الناس عليك ويتعرفون على منتجك أو خدمتك وهو ما يسمى “بالسفير الصامت”
4. الصور أو “Imagery“
عندما تبدأ في عمل هويتك البصرية عليك أن تستخدم فقط تلك الصور التي تمثّل شخصية لعلامتك التجارية أمام عملائك بكفاءة، على الرغم من أن الهوية البصرية تتكون من العديد من العناصر إلا أن الصور والأيقونات تعد من أهم العناصر التي قد تؤثر على زوار صفحتك أكثر من غيرها، فالصور يمكن أن تحكي قصص ويجب أن يتم اختيار الصور بعناية لتناسب جمهورك وتكن ومتسق مع بقية رسائلك.
فيمكن للبشر لقط الصور في أقل من 13 ثانية، وفقًا لدراسة نُشرت في “Attention، Perception، & Psychophysics” تبين أن الصور المرئية تعد أسرع بـ 60 ألف مرة من السرعة التي نعالج بها النص يعد الحصول على الصورة المناسبة في المكان المناسب في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية لتوجيه القارئ من خلال تجربة المحتوى.
5. الرسومات أو الجرافيك “Graphics“
هي صور ورسومات يتم تصميمها من قبل مصممين مختصين باستخدام برامج وأدوات حديثة وخاصة في التصميم الجرافيك، ويجب أن تكون الرسومات او الجرافيكس أن تكون بسيطة للغاية كالأشكال أو النظم.
فإن تصوير العلامة التجارية هو مجموعة من الصور التي تمثل عملك وتوفر عنصر آخر لهويتك البصرية وهو التناسق، فيجب أن يتناسب التصوير الفوتوغرافي مع باقي هوية التجارية، علامتك، ألوانها، شعاراتها، ورسائلها.
ويمكن أن يتضمن التصوير الفوتوغرافي للعلامة التجارية صورًا لمنتجات نشاطك التجاري وفريقك ومساحة العمل وأشياء أخرى ذات صلة بنشاطك التجاري.
الهوية البصرية هي السفير الصامت فإن أكثر العلامات التجارية نجاحاً قد فكرت أو استثمرت موارد كبيرة وصاغتها في شكل هوية بصرية تخدم الشركة ككل.
1. اعرف جمهورك
تعد معرفة جمهورك أمرًا ضروريًا لبناء هوية بصرية قوية، اعرف كل شيء عن جمهورك المستهدف من حيث الخصائص الديموغرافية، الجغرافية، الاهتمامات، ومتابعتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وكلما كنت أكثر حرص على معرفة جمهورك من حيث عاداته، وسلوكياته، ودوافع جمهورك والعمل على معرفته معرفة جيدة كلما كنت قادر على تقديم هوية بصرية لهم لا تنسى تعلق في أذهانهم.
2. حدد أهداف واضحة
الأهداف الواضحة ليست مهمة فقط في تخطيط الأعمال وتصميم المنتجات ولكن أيضًا من أجل تعزيز هويتك المرئية كمثال شركة “APPLE” لديها هدف محددة تسعى لتحقيق دائماً أن تخلق نظامًا بيئيًا كاملًا للموردين الذين يدعمون عملياتها التجارية هدفها باختصار هو الحصول على منتجات وخدمات ممتازة في فترة زمنية ضيقة بتكلفة تمثل أفضل وتقديم قيمة ممكنة لعملائها ومساهميها.
وكان الهدف الأولي الذي وضعه “steve jobs” و “Wozniak” هو جعل أجهزة الكمبيوتر صغيرة بما يكفي ليضعها الناس في منازلهم أو مكاتبهم. ببساطة، أرادوا جهاز كمبيوتر سهل الاستخدام يستطيع أن تجول العالم من خلاله.
3. اجعلها متوافقة
الهدف من إنشاء هوية بصرية هو أنها تساعدك في إشهار علامتك التجارية والرؤيا والرسالة الخاصة بشركتك، ولتحقيق التناسق قدم دليل الهوية المرئية للمساعدة الخارجية مثل مصممي الجرافيك، المصورين، والرسامين ومصممي المواقع.
واسأل نفسك هذا السؤال دائماً هل هويتك المرئية متوافقة عبر جميع المنصات؟ ويجب أن تكون هويتك البصرية متطابقة بشكل وثيق بغض النظر عما إذا كنت تبحث عن الموقع الإلكتروني للعلامة التجارية أو صفحة “Facebook” الخاصة بشركتك، واستغل كل منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بشركتك لإظهار هويتك البصرية بشكل احترافي ومميز.
4. ركز على المشاعر التي تريد إبرازها
العواطف مهمة لجعل علامتك التجارية أكثر جدارة بالثقة ولا تنسى. الخطوة الأولى هي تحديد المشاعر التي تريد استحضارها بأسلوبك البصري. المخططات الملونة هي مثال على كيفية تفاعل العواطف والمرئيات.
ضع في اعتبارك أن 95% من اتخاذ قرار الشراء يحدث على مستوى اللاوعي، لذلك ركز على المشاعر التي تريد إبرازها وجعلها تعلق في أذهان عملائك.
5. صمم شعارك
الشعار يعتبر هو حجر الزاوية للعلامة التجارية فهو يساعد العملاء على فهم ما تفعله؟ ومن أنت؟ هذه مسؤولية كبيرة على صورة صغيرة، فتصميم الشعار يعد ضمن تصميم الهوية البصرية وهو من أكثر الأدوات المتميزة التي تجذب الجمهور، ونراعي عند تصميمه كافة القواعد النظامية حتى نقدم في النهاية شعار متوازن، مبسط، وجذاب.
الشعار هو عبارة عن رموز مكونة من نصوص وصور تساعدنا في تحديد العلامات التجارية التي نحبها والتي نميل إلى بناء علاقة جيدة معهم لكن يمكن أن يكونوا أكثر من ذلك بكثير، الشعار الجيد هو حجر الزاوية لعلامتك التجارية.
هو رمز مكون من نصوص وصور تحدد نشاطًا تجاريًا يُظهر الشعار الجيد ما تفعله الشركة وما تقدره العلامة التجارية وينقسم الشعار إلي نوعين شعار لفظي “Slogan” وهي الجملة التي يتعرف عليك الجمهور من خلالها ويجب أن تكون جذابة ومحفزة وشعار بصري “Logo” هو الشعار البصري الذي يجب أن يتم التعرف على شركتك من خلاله.
الشعارات تفعل شيئًا بخلاف المظهر الجذاب التي تعطيه لهويتك، فالشعار يجعلك تبرز بين الألف بين المنافسين ويمكنُ السر هنا في الوظيفة الأساسية للشعار هي منح عملك علامة فريدة تميزك عن الشركات الأخرى. هذا يعتبر شيء مهم للغاية فإنه يجعلك تبرز بين منافسيك بنسبة 99.9% وهذا أساس عمل الشعار الجذاب.
أما بالنسبة للهوية البصرية فهي مجموعة من العناصر المرئية التي تعمل على تمثيل علامتك التجارية وتمييزها بشكل تفصيلي أكثر تشير إلى أي مكونات مرئية مثل الشعار أو ألوان العلامة التجارية التي تساعد العملاء على تحديد العلامة التجارية من خلال دمج كل أصل من أصول العلامة التجارية في جمالية متماسكة، يؤدي ذلك إلى سرعة التعرف على العلامة التجارية.
ويكمن الفرق بين الشعار والهوية البصرية هو أن الشعار يعتبر الصورة التوضيحية لشركتك، مؤسستك، أو منتجك فإنه مثل الوجه الذي يتم التعرف منه على شركتك أو منتجك، فالشعار يمثل جزء فقط من الصورة الكبرى، أما بالنسبة للهوية البصرية هي أحد أساسيات العلامة التجارية وهي أول شيء يراه العميل وهي أهم الجوانب البصرية التي تشكل جزءا من اجمالي العلامة التجارية، ويعتبر الشعار أهم عناصر الهوية البصرية.